أبو بكرالرازي
لكل عصر رجاله ولكل زمن مشاهيره وأعلامه ، فقد يكونون قادة وأئمة في السياسية والحكم أو نوابغ في العلوم والمعارف، أو فاتحين ومجاهدين أو اشتهروا بالتقوى والزهد وغيره ذلك في مجالات الحياة . والطب مهنة قديمة قدم الإنسان على الأرض، عرفته الحضارات منذ ألاف السنين، وكانت لكل حضارة بصمات واضحة فيه، فلما أشرقت شمس الإسلام اهتم العلماء المسلمون به . ومن أهم الأطباء المسلمين أبو بكر الرازي محمد بن زكريا ولد في مدينة " الرى "
القريبة من طهران سنة 251 هــ - 865 مــ
أحب الرازي الغناء والضرب على العود في بداية حياته، ثم اتجه إلى الطب والكيمياء يقرأ فيها كثيرا، أراد إجراء إحدى التجارب الكيميائية، فاستنشق غازا ساما سبب له مرضا شديدا، عالجه أحد الأطباء حتى شفي، وكان له صديق صيدلي، أخذ يترد عليه، وطالع كثيرا من الكتب عن الطب، حتى أصبح طبيبا مشهورا، ولما بلغ الأربعين من عمره صار أشهر الأطباء في عصره، فطلب منه الحليفة العباسي المقتدر بالله إنشاء مستشفى في مدينة بغداد وعينه مدير عليه ورئيس أطبائها بتكليف من الخليفة .
كانت طريقة الرازي مميزة في العلاج إذ أنه كان يتعرف أولا على أعراض المرض في دقة وصبر، ثم تحصر الاحتمالات، ثم يستبعد منها ما توحي خبرته وملاحظاته بضرورة استبعاده، فإذا عرف المرض وصف له العلاج، وتتبع حالة المريض .
من أهم إنجازات الرازي العلمية والطبية أنه اكتشف مرض الحساسية، واليرقان الناجم عن تكدر الدم وميز بينه وبين التهاب الكبد الوبائي واكتشف أيضا مرض الحصبة، وميّز بينه وبين مرض الجدري، واستعمل الرازي خبرته كعالم كيميائي في إدخال بعض المركبات الكيميائية لأول مرة
في العلاج. وكان من أوائل الأطباء الذين يعالجون مرضاهم بأسلوب نفسي بدون أدوية، فيأتي بالقصاصين إلى المستشفى ليقصوا على المرضى القصص والحكايات ليرفهوا عنهم وينسوهم ألام المرض .
استمر الرازي يجري التجارب حتى أثرت عليه أبخرة المواد الكيميائية على عينيه فضعف بصره، وتوفي عام 311 هــ - 923 م بعد أن ترك تراثا طبيا عظيما .
ظل الرازي يبحث ويفكر ويكتب الكثير، فترك لنا نحو 224 كتابا في الطب والصيدلة والكيمياء وغيرها ككتاب " الحاوي " الذي ترجمه الأوربيون واستفادوا منه، وقد سماه الحاوي لأنه يحتوي كل الكتب والأقاويل الطبية القديمة، ويقع في عشرين مجلد ولـه أيضا " رسالة في الجــدري و الحصبة " و " أخلاق طبيب " و " قصص وحكايات المرضى " و "المدخل الصغير إلى الطب " و " الطب الروحاني " و " رسالة في الداء الخفي "، و " المدخل التعليمي " و " مجموعة الرسائل الفلسفية " .
لكل عصر رجاله ولكل زمن مشاهيره وأعلامه ، فقد يكونون قادة وأئمة في السياسية والحكم أو نوابغ في العلوم والمعارف، أو فاتحين ومجاهدين أو اشتهروا بالتقوى والزهد وغيره ذلك في مجالات الحياة . والطب مهنة قديمة قدم الإنسان على الأرض، عرفته الحضارات منذ ألاف السنين، وكانت لكل حضارة بصمات واضحة فيه، فلما أشرقت شمس الإسلام اهتم العلماء المسلمون به . ومن أهم الأطباء المسلمين أبو بكر الرازي محمد بن زكريا ولد في مدينة " الرى "
القريبة من طهران سنة 251 هــ - 865 مــ
أحب الرازي الغناء والضرب على العود في بداية حياته، ثم اتجه إلى الطب والكيمياء يقرأ فيها كثيرا، أراد إجراء إحدى التجارب الكيميائية، فاستنشق غازا ساما سبب له مرضا شديدا، عالجه أحد الأطباء حتى شفي، وكان له صديق صيدلي، أخذ يترد عليه، وطالع كثيرا من الكتب عن الطب، حتى أصبح طبيبا مشهورا، ولما بلغ الأربعين من عمره صار أشهر الأطباء في عصره، فطلب منه الحليفة العباسي المقتدر بالله إنشاء مستشفى في مدينة بغداد وعينه مدير عليه ورئيس أطبائها بتكليف من الخليفة .
كانت طريقة الرازي مميزة في العلاج إذ أنه كان يتعرف أولا على أعراض المرض في دقة وصبر، ثم تحصر الاحتمالات، ثم يستبعد منها ما توحي خبرته وملاحظاته بضرورة استبعاده، فإذا عرف المرض وصف له العلاج، وتتبع حالة المريض .
من أهم إنجازات الرازي العلمية والطبية أنه اكتشف مرض الحساسية، واليرقان الناجم عن تكدر الدم وميز بينه وبين التهاب الكبد الوبائي واكتشف أيضا مرض الحصبة، وميّز بينه وبين مرض الجدري، واستعمل الرازي خبرته كعالم كيميائي في إدخال بعض المركبات الكيميائية لأول مرة
في العلاج. وكان من أوائل الأطباء الذين يعالجون مرضاهم بأسلوب نفسي بدون أدوية، فيأتي بالقصاصين إلى المستشفى ليقصوا على المرضى القصص والحكايات ليرفهوا عنهم وينسوهم ألام المرض .
استمر الرازي يجري التجارب حتى أثرت عليه أبخرة المواد الكيميائية على عينيه فضعف بصره، وتوفي عام 311 هــ - 923 م بعد أن ترك تراثا طبيا عظيما .
ظل الرازي يبحث ويفكر ويكتب الكثير، فترك لنا نحو 224 كتابا في الطب والصيدلة والكيمياء وغيرها ككتاب " الحاوي " الذي ترجمه الأوربيون واستفادوا منه، وقد سماه الحاوي لأنه يحتوي كل الكتب والأقاويل الطبية القديمة، ويقع في عشرين مجلد ولـه أيضا " رسالة في الجــدري و الحصبة " و " أخلاق طبيب " و " قصص وحكايات المرضى " و "المدخل الصغير إلى الطب " و " الطب الروحاني " و " رسالة في الداء الخفي "، و " المدخل التعليمي " و " مجموعة الرسائل الفلسفية " .
عدل سابقا من قبل في السبت يناير 26, 2008 8:30 pm عدل 2 مرات
