تربط العاصمة بوهران مزايا وتقاليد كثيرة باعتبارهما كبرا مدن الوطن. كذلك الحال
فيما يخص الرياضة الأكثر شعبية وطنيا – كرة القدم، فلم ترضى وهران إلا أن تسمي أعرق
فرقها بالمولودية امتثالا بالعميد العاصمي. ومنذ ذلك الحين والمحبة والإخاء يجمعان
بين المولوديتين فريقا وشعبا. تلاقيا وتنافسا منذ الأيام الأولى للكرة الجزائرية،
إلا أنهما سيجتمعان هذا الخميس في لقاء مثير ومصيري لكلاهما. الإثنين لا يزالان في
مراتب غير ثابتة قد تنتهي بهما في الثلاثي الساقط إلى القسم الثاني. وهران هزمت
العاصمة في الذهاب وهي قادمة إلى مدينة سيدي عبد الرحمن من أجل ضمان حظوظها في
البقاء، والحفاظ على مكانتها باعتبارها الفريق الوحيد في القسم الأول الذي لم تطأ
قدماه ميادين القسم الثاني أبدا.
المولودية الوهرانية تقصد نتيجة إيجابية بملعب عمر حمادي قصد تدارك تعثرها بملعبها
أمام الغريم التلمساني قبل عشرة أيام. في حين المولودية تريد تأكيد استفاقتها بعد
الانتصارين الأخيرين ضد البرج والعناصر على التوالي. أولاد باب الوادي وفي
استعدادهم لهذا اللقاء تفادوا الركون إلى الراحة المفرطة خلال هذه "العطلة"، إذ
أنهم استمروا في التدريبات وخاضوا لقاءا وديا ضد الجار الأولمبي الثلاثاء الماضي
أين تمكنوا من الفوز برباعية كاملة كانت من تسجيل الخط الأمامي (شراد، بوشامة،
سيديبي، شراد). هذا الفوز ورغم نجاح عناصر المقدمة فيه إلا أنه أبان عيوبا على
مستوى المؤخرة التي تكبد على إثر أخطاءها الحارس بن حمو ثلاثة إصابات انتهت في
شباكه.
من جهة التشكيلة بلغنا غياب كلا من حجاج وشاوي بسبب ارتباطه مع الفريق الوطني. كما
ترددت بعض الأخبار عن احتمال غياب باجي وشراد أو استعمالهما كبدلين. غير هذان
الحالتين، نجد المدرب عامر جامل راضيا عن تعداده الذي سيدعم بيونس العائد وبلغوماري
مجددا بعد أن شارك في اللقاء الماضي كبديل. كما يعد اللقاء فرصة سانحة لتأكيد
الهجوم عن استفقاته فالكل ينتظر ركلات بوقش، رأسيات شراد ومراوغات يونس.
أما المدرب عامر جميل وحسب مخابراتنا، سجلنا بأنه بصدد تحضير خطة فلوجية للإطاحة
بأبناء اللاعب القدير السابق شريف الوزاني. فقد تم تحضير العبوات الناسفة في محيط
بن حمو لعرقلة هجوم رفقاء براجة وبوطواف، وتوجيه الصواريخ الخادعة نحو مرمى جبارات.
أما الدعم اللوجيستي فقد أوكلت مهامه إلى المختصين من أنصار المولودية لردع أذان
أبناء سيدي الهواري بالهتافات المدوية والأهازيج المزلزلة.
بالتوفيق للمولودية "العاصمية" ولتبقى المحبة والأخوة تجاه "الوهرانية"