منتديات دريد

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
هذه الرسالة تبين لك أنك غير مسجل الرجاء التسجيل و المشاركة
أو إن كنت مسجلا فالرجاء الدخول و المشاركة
لكي تستفيد منا و نستفيد منك .
نحن بانتظارك




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات دريد

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
هذه الرسالة تبين لك أنك غير مسجل الرجاء التسجيل و المشاركة
أو إن كنت مسجلا فالرجاء الدخول و المشاركة
لكي تستفيد منا و نستفيد منك .
نحن بانتظارك


منتديات دريد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


3 مشترك

    معانات البرائة

    هديل1988
    هديل1988
    عضو مميز
    عضو مميز


    انثى
    العذراء عدد الرسائل : 755
    البلد : الجزائر
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : جيد جدا
    معانات البرائة Tamauz
    أعلام الدول : معانات البرائة Algeri10
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 12/03/2008

    معانات البرائة Empty معانات البرائة

    مُساهمة من طرف هديل1988 السبت مارس 15, 2008 8:20 pm

    اليكم قصة بعنوان سر الابتسامة من تاليف (H.H)

    يوم دخول مدرسي جديد, وقفت بجانب نافذة مكتبي, هاهم التلاميذ يدخلون في صفوف اختلتهم البسمة بسنة جديدة, لم أكن اصدق نفسي و أنا على لقاء هؤلاء الأطفال كنت امشي بخطى هادئة وقد ازدادت دقات قلبي أمام باب القسم لكن ها أنا ادخل .

    وقفت المعلمة أمام الأطفال وما إن رأتهم حتى ارتسمت على شفاهها ابتسامة وتنهدت و كأن همّا كبيرََا انزاح عن صدرها وقد ظهرت على الأطفال علامات الدهشة والاستغراب لسر هذه الابتسامة.

    قالت المعلمة محدثة نفسها: ربما لأني تذكرت نفسي في أول يوم من السنة الدراسية كنت أيضا سعيدة ببدء مستوى جديد, لم أتجاوز عندها العاشرة من عمري سعدت بالحياة أيضا, لكني لم أكن اعرف ما ينتظرني عند ذلك الكوخ القديم على حافة تلك الربوة, في ذلك المساء عندما عدت من المدرسة فوجدته انه أبي المريض المستلقي على فراش السعف.

    ـ مساء الخير يا أبي لقد عدت, هل أنت بخير الآن ؟ . قال أبي بصوت مرتعش :" نعم يا عزيزتي أنا بخير المهم هو أنت" لم ادر انه كان يخفي الم الموت عندها , ثم نظر إلى القدر الذي كاد ينسى حرارة الموقد وشكل الخضر التي عزفت عن زيارته ومذاق الأطعمة التي هان القدر عليها وقال لي : أبي بحسر ة" أنا أسف يا بنيتي لو كنت اعمل كما في السابق لوفرت لكي حتى قطعة خبز تسكتين بها الطوى الذي احتوانا في هــــذا الكوخ " فرددت عليه ألا يقلق فسأكون بخير, فقد كــــنت أحاول بأقصى قوتي أن احفظ على هدوئي أمام أبي مع أني كنت أتذور جوعا .

    رفعت رأسي لأراه فإذا به يغمض عينيه في سكون ضننت عندها انه استسلم للنوم كنت صغيرة لم اعرف انه قد استسلم للمنية لم أ دري بذلك إلا عندما بردت يده حاولت تدفئتها بأصابعي ولا فائدة ثم حاولت ايقاضه ومع هذا لم يردّ عليا عندها أدركت أني فقدت ما بقي لي في الحياة , لم تكن أي دموع كفيلة بان توفي حزني على أبي و لم يكن أي شروق لينسيني ألمي لبعده ولكن يجب أن احي في الدنيا لوحدي تلك الحياة القاسية وأيضا أناسها كانوا أقسى, مَنْ ضننت أنهم سيساعدونني أول ما فعلوا هو طردي من ذلك الكوخ لان أبي الذي كان يدفع أجرته قد مات....

    كنت اعلم أني يجب أن اترك المدرسة فلم يبقى لي خيار غير العمل لأعيش ومع ذلك فقد أردت توديع أصدقائي فذهبت محاولة ملء عيني بكل ما في المدرسة على أمل ألا أنساها , أصدقائي

    كانوا يحاولون تهدئتي لكن الدموع انهمرت دون وعي و فجأة تقدم مني معلمي وقد علم بأمر وفاة والدي قائلا:"لا داعي للبكاء لا يزال باستطاعتك الحياة ,عمرك أمامك ارض تزرعينها مثلما تريدين " لم أدرك عندها معنى تلك الكلمات ولكن قلت له أني لم اعد أستطيع الاستمرار يجب أن اترك المدرسة , تعالت أصوات أصدقائي منددة بهذا القرار لكني كنت اعلم أن لا فائدة من التهرب و حتى معلمي لم يكن يريدني أن اترك الدراسة ولكن ليس لي حل آخر عجز الجميع عن مساعدتي كيف لا و الحياة بنفسها تقسو علي وتطردني من رحمتها .

    أخذت أتجول في الشوارع , كان علي البحث عن عمل ما يساعدني على العيش , و قد رأيت أمثالي كثيرين فأخذت أقلدهم لعلي احصل على ما يسد رمقي و يسكت أصوات معدتي , وها أنا امسح زجاج السيارات متجاهلة احمرار يديي من برد الجو والماء ؛ فالبعض يعطيني قرشا وآخر يطردني وأخر يمر ولا يعتبرني قد فعلت شيء وهكذا مر اليوم و اليوم من عملي في السيارات إلى مسح الأحذية والجحيم لا يرضى تركي أو ربما أنا لا أرضى تركه , حتى العمل كنت أرغم على تركه فالأطفال الآخرون يسخطون علي عندما أنافسهم على أعمالهم وهاأنا آخر ما افعل بيع الأزهار التي اقطفها من مختلف الحدائق , أحاول عرض أزهاري على من أرى انه يشتريها فقد تعبت من رد الناس القاسي فالبعض يقول لي بصوت خشن وغاضب "لا حاجة لي بالأزهار ..".

    ـ رأيت اليوم امرأة هناك جالسة في الحديقة العامة كان يبدوا أنها لطيفة وضنت أنها لن تردني إذا عرضت الأزهار عليها فتوجهت نحوها , وعندما وصلت قلت لها: عذراً يا سيدتي أتشترين أزهارا , التفتت إلي وابتسمت ثم وضعت يدها على خدي كانت دافئة و حنونة, قالت بصوت رقيق ولطيف :" أكيد ..من لا يحب الأزهار ؟! اعطني باقة على اختيارك " , لم تسعني الدنيا فرحا فأسرعت بلهفة و اخترت لها باقة و أعطيتها إياها فقالت لي :"ما هو اسمك يا صغيرتي؟" فرددت عليها : رحمة , رحمة ربيع الأسمر .

    ـ جيد .. أنا اسمي راويه , لكن لما تبيعين الأزهار يا رحمة ؟

    عندها تذكرت نفسي لم أكن أريد الرد ولكن يجب أن أكون لطيفة مع الزبائن وقلت: لأعيش يا سيدتي انه عملي ..

    ـ وأين والداك أو من المسؤول عنك ؟!.

    ـ لقد مات أبي منذ شهر تقريبا .

    ـ يا إلهي شهر كامل و أنت على هذا الحال , أم كنت تعملين حتى ووالدك حي؟

    ـ لا يا سيدتي لقد كنت ادرس وأنا الآن لست وحدي معي الكثير مثلي.

    هدأت المرأة قليلا ثم قالت : وما رأيك لو وجدتي من يرعاك ؟

    ـ ولكن من هذا يا سيدتي وأين أجده ؟!!

    ـ أنا .. أنا ليس لي ابنة يمكنني تبنيكي وتصبحين ابنتي

    أحسست عندها أن الشمس التي غابت بموت أبي قد أشرقت بهذا العرض الذي لا يمكن أن يتكرر في حياتي و سارعت بالموافقة .

    أخذتني المرأة بفرحة إلى منزلها ثم قالت لي : هذه هو منزلي . وقد أرتني غرفه و لواحقه مع انه صغير بالنسبة للبيوت الأخرى التي رايته وسط المدينة لكنه جميل و منضم ثم قلت لي : الديك شهادة ميلاد ؟ . فأجبت: لا اعرف , لكن ربما لدي في المدرسة .
    ـ جيد .. في أي مدرسة درستي يا رحمة ؟.

    أعطيتها عنوان مدرستي فسارعت لأخذ أوراقي منها قالت أنها ستتبناني قانونيا , أرتني غرفة للأطفال الصغار و قالت : "كنت لي ابنة لكنها ماتت مع والدها في حادث مرور لا مشكلة ستصبحين بنتي أليس كذلك؟". فهززت راسي ,لم أكن اصدق أني في منزل جميل مع مثل هذه المرأة اللطيفة , كنت متعبة فاستلقيت على السرير بينما ذهبت المرأة لإنهاء الإجراءات اللازمة .

    في الصباح ايقضتني فسألتها : هل نهيت الإجراءات ؟. فردت علي بضعف وقالت:"أمس كله وحتى البارحة وأنا أحاول لكنهم صعبوا الأمر علي . فقلت: كيف صعبوه الأمر سهل ؟!.

    ـ لا قالوا أن لكي قريب أولى وعلي اخذ موافقته أعطوني عنوانه لكني وجدته قد غير سكنه .

    ـ ماذا نفعل الآن ؟ فقالت: بجب أن نبحث عنه و المدينة كبيرة وربما هو خارج البلاد .

    ـ لكنه لم يسال عني من قبل ؟ فردت انه القانون وهو لا يهتم بكل هذا.

    عندها فشلت وأحسست أن الشمس التي أشرقت قد أخفتها الغيوم .لكن السيدة راوية طمأنتني أن بامكانها طلب المساعدة من حد أصدقائها وان لا احد يعارض وجودي عندها .

    فقلت لها:ارجوكي احضري أصدقائي أيضا هم مثلي , فردت علي:" أنا لا أستطيع تبنيهم جميعا .

    ـ لا تتبنيهم أحضريهم هنا فقط . السيدة: "لا يمكنني الاعتناء بكل أصدقائك آسفة, إلا إذا ......"

    إذا ماذا ؟!. ـ" إذا كان هناك دار لإيواء هؤلاء ".

    رحمة : اعتقد أن الموضوع صعب لن يكون سهل ,ثم رددت على نفسي :تمنيت لو أني أساعد هؤلاء الأطفال و لكن علي أن اقدر معروف السيدة أنها آوتني في منزلها و عائلتها و أنقذتني من التشرد و الفقر فكيف أثقل كاهلها بمثل هذا الطلب وأنا اعلم أنها لن تتمكن من تلبيته .

    لكن السيدة راوية قاطعت ذلك بقولها :"لا تقلقي يا عزيزتي حتى مع عذاب هؤلاء الأطفال سيأتي يوم يجدون فيه أنفسهم , فالإنسان مهما كانت وضعيته الاجتماعية من المؤكد أن له دورا في الحياة يؤديه ويجب علينا جميعا أن نساعدهم , واني اعلم أن هناك مثلي من يحنون ويعطفون عليهم ولن يتركوهم , أما من اختار لنفسه التشرد ولم يرضا بغيره فيجب يتحمل ذلك .

    ــ أيمكن يا سيدتي لأحدهم أن يختار تلك المعاناة .

    ــ إن في هذه الحياة من يقصد بل ويتلذذ قسوة العيش وحياة الشارد .

    ــ عندها فقط عرفت أني وجدت نفسي يجب أن ادرس واحصل على ما يمكن أن أساعد به الأطفال المشردين , ربما لن أكون مثل السيدة راوية لكن أخبرتها أني سأحاول السعي لإرشادهم , أنا اعلم أني أريد أن أكون معلمة .

    ــ السيدة :" إن إيمانك واقتناعك بالرسالة التي ستادينها من خلال هذه المهنة هو الذي يقرر أن كنت ستنجحين أم لا ؟.

    ــ نعم .. تماما... , لقد رانت تلك الكلمات على أذني وعقلي ولم أنساها أمد حياتي لأنها عبرت عن الجزء الثاني من مستقبلي إنها أكملت ما قاله معلمي لي منذ زمن عن أن حياة الإنسان ليست إلا أرضا أعطاه الله له فإما زرعها وتعب فيها ليحصد من خيراتها ورضا ربه وإما تكاسل عن العناية بها فخسرها و عاقبه الله عن إفناء حياته بلا فائدة .وعلينا بكل حال مساعدة مثل هؤلاء الأطفال وكل صغير على تقرير مصيره فنره الطريقين وعاقبة كلاهما وهو يختار وكما علينا توجيهه كلما احتاج إلى ذلك , لشرع في العمل على الأرض التي سلمت له , ولكن يبقي مشروع الدار حلم أتمنى إنجازه يوما ما .

    وها أنا أبدا حياة جديدة مع هؤلاء التلاميذ بأول كلمة يسمعونها مني أو من أي معلم يصادفونه في حياتهم : مرحبا أنا معلمتكم الجديدة , أريدكم جميعا نجباء أما الكسالى فارجوا أن يحاولوا رفع مستواهم .
    النهاية
    دريد
    دريد
    .:: المدير العام ::.
    .:: المدير العام ::.


    ذكر
    الاسد عدد الرسائل : 739
    البلد : واد سوف
    العمل/الترفيه : طالب
    المزاج : جيد جداااا
    معانات البرائة W4
    إحترامك لقوانين المنتدى : معانات البرائة 11110
    أعلام الدول : معانات البرائة Algeri10
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 495
    تاريخ التسجيل : 03/08/2007

    معانات البرائة Empty رد: معانات البرائة

    مُساهمة من طرف دريد الأحد مارس 16, 2008 12:45 pm

    رائع أختي هديل قصة مشوقة شكراااا ودمت وفية للمنتدى
    sihame
    sihame
    .:: مشرفة منتدى التعليم الثانوي ::.
    .:: مشرفة منتدى  التعليم الثانوي ::.


    انثى
    الميزان عدد الرسائل : 103
    معانات البرائة Tmqn3
    أعلام الدول : معانات البرائة Qatar10
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 3
    تاريخ التسجيل : 03/11/2007

    معانات البرائة Empty رد: معانات البرائة

    مُساهمة من طرف sihame الأحد مارس 16, 2008 12:47 pm

    مشكورة أختي قصة رائعة

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 11:03 am