يجمع علماء النفس على أن لمرحلة الطفولة أهمية بالغة في تشكيل شخصية الفرد فيما بعد، فخبرات الطفولة وتجاربها تترك بصماتها قوية في مرحلة الرشد، ذلك لأن حياة الإنسان سلسلة متصلة الحلقات، يؤثر فيها السابق في اللاحق، والحاضر في المستقبل، وعلى ذلك إذا وفرنا طفولة سعيدة موفقة لأبنائنا كانوا راشدين أسوياء خالين من العقد والاضطرابات، ولأن الطفل فيها يتسم بالمرونة وقلة الخبرة، فإن للأب والأم أهمية كبيرة وتأثيرا بالغا على شخصية الطفل. الأسرة أولا وتقوم الأسرة بالدور الأول والأساسي في تنشئة ورعاية الطفل، ولكن الأسرة تعاني في الوقت الراهن من بعض التصدعات والمشكلات التي أنبتت تغيرات بنائية ووظيفية في الأسرة العربية فالتحضر والتصنيع والتغير التكنولوجي وانتشار التعليم وخروج المرأة للعمل، كل هذا انعكس على وظائف وعلاقات الأسرة، وظهرت نتيجة لهذه التغيرات مشكلات متعددة أثرت على دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية السليمة، مما يؤثر على النمو النفسي السليم للطفل، وقد يؤدى لإصابته بإعاقة. والتنشئة الاجتماعية يجب أن تسير في اتجاهين: الأول: رعاية الطفل المولود كجسم عضوي يحتاج إلى عناية واهتمام وتلبية حاجاته الأولية التي تتركز حول الطعام والإخراج. والثاني: الحاجات النفسية التي يمكن إشباعها عن طريق العاطفة واتجاهات الرفض أو القبول والاستجابات العاطفية للطفل وهذا ما يكون فيما بعد سلوك الطفل واتجاهاته تجاه الآخرين. لا للخلاف وتتخلل الحياة الأسرية مشكلات تؤدي إلى اصابة الطفل باضطرابات نفسية وإعاقات منها:
1 - اضطراب العلاقة بين الوالدين، وكثرة الخلافات والتعاسة الزوجية والمشكلات النفسية، وهذا يهدد استقرار الجو الأسري والصحة النفسية لكل أفراد الأسرة.
2 - الإدمان، ويعتبر إدمان المخدرات أو الكحول كارثة تصيب الأسرة بكاملها وليس المدمن فقط، وتدل الإحصائيات على أن التصدع في أسر المدمنين يزيد على سبعة أضعافه في الأسر الأخرى.
3 - الوالدان العصبيان: يؤثر ذلك تأثيرا سيئا على علاقتهما ببعضهما البعض وعلاقتهما بالأولاد.
4 - القدوة السيئة: وقد يكون الوالد أو الوالدة قدوة سلوكية سيئة للأولاد، وهذا بدوره له تأثير سيئ على التنشئة الاجتماعية للأولاد، حيث يتعلمون السلوك السيئ.
5 - التنشئة الاجتماعية الخاطئة: ربما تكون عملية التنشئة الاجتماعية للأسرة خاطئة ينقصها تعلم المعايير والأدوار الاجتماعية السليمة، أو تقوم على اتجاهات والدية سالبة مثل التسلط والقسوة والإهمال والرفض والتفرقة في المعاملة بين الذكور والإناث والكبار والصغار والتذبذب في المعاملة.
6 - اضطراب العلاقات بين الوالدين والأولاد في أغلب الأحيان نجد مشكلات الوالدين ترتبط بمشكلات الأولاد، ومشكلات الأولاد ترتبط بمشكلات الوالدين، ويرجع ذلك إلى اضطراب العلاقات بين الطرفين، ويتخذ ذلك صورا عديدة منها: فقد الحب، ونقص الاتصال التفاعلي، وعدم وضوح الحدود في سلوك كل من الطرفين، وهذا يؤدى إلى صور عديدة من الاضطراب.
وتمثل مشكلة تناقض آراء الوالدين بالنسبة للأمور التي تخص الطفل أهم مسببات اضطرابه، وفقد الثقة في نفسه، فإذا عاقب الأب الطفل كافأته الأم، ويؤدي ذلك بدوره إلى حدوث بلبلة، ويشعر الطفل أن أباه غير عادل في عقابه. وقد تكون الأسرة متصدعة نفسيا، لأن العلاقات بين أعضائها غير مرضية، ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها: انعدام الرعاية والعاطفة أو القسوة في المعاملة، وقد تؤدي القيم غير المتماثلة بين الزوجين إلى ظهور الصراع أو التوتر.
تحياتي
1 - اضطراب العلاقة بين الوالدين، وكثرة الخلافات والتعاسة الزوجية والمشكلات النفسية، وهذا يهدد استقرار الجو الأسري والصحة النفسية لكل أفراد الأسرة.
2 - الإدمان، ويعتبر إدمان المخدرات أو الكحول كارثة تصيب الأسرة بكاملها وليس المدمن فقط، وتدل الإحصائيات على أن التصدع في أسر المدمنين يزيد على سبعة أضعافه في الأسر الأخرى.
3 - الوالدان العصبيان: يؤثر ذلك تأثيرا سيئا على علاقتهما ببعضهما البعض وعلاقتهما بالأولاد.
4 - القدوة السيئة: وقد يكون الوالد أو الوالدة قدوة سلوكية سيئة للأولاد، وهذا بدوره له تأثير سيئ على التنشئة الاجتماعية للأولاد، حيث يتعلمون السلوك السيئ.
5 - التنشئة الاجتماعية الخاطئة: ربما تكون عملية التنشئة الاجتماعية للأسرة خاطئة ينقصها تعلم المعايير والأدوار الاجتماعية السليمة، أو تقوم على اتجاهات والدية سالبة مثل التسلط والقسوة والإهمال والرفض والتفرقة في المعاملة بين الذكور والإناث والكبار والصغار والتذبذب في المعاملة.
6 - اضطراب العلاقات بين الوالدين والأولاد في أغلب الأحيان نجد مشكلات الوالدين ترتبط بمشكلات الأولاد، ومشكلات الأولاد ترتبط بمشكلات الوالدين، ويرجع ذلك إلى اضطراب العلاقات بين الطرفين، ويتخذ ذلك صورا عديدة منها: فقد الحب، ونقص الاتصال التفاعلي، وعدم وضوح الحدود في سلوك كل من الطرفين، وهذا يؤدى إلى صور عديدة من الاضطراب.
وتمثل مشكلة تناقض آراء الوالدين بالنسبة للأمور التي تخص الطفل أهم مسببات اضطرابه، وفقد الثقة في نفسه، فإذا عاقب الأب الطفل كافأته الأم، ويؤدي ذلك بدوره إلى حدوث بلبلة، ويشعر الطفل أن أباه غير عادل في عقابه. وقد تكون الأسرة متصدعة نفسيا، لأن العلاقات بين أعضائها غير مرضية، ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها: انعدام الرعاية والعاطفة أو القسوة في المعاملة، وقد تؤدي القيم غير المتماثلة بين الزوجين إلى ظهور الصراع أو التوتر.
تحياتي